أعلنت شركة ترحال الرائدة في مجال النقل الذكي عن استكمال كافة الترتيبات الفنية والإدارية لعودة خدماتها إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد توقف دام اكثر من عامين بسبب الظروف التي مرت بها البلاد. وتأتي هذه العودة في توقيت مهم، يتزامن مع بوادر التحسن الأمني والاقتصادي الذي تشهده العاصمة وعدد من الولايات.
وأوضحت إدارة الشركة أن قرار استئناف النشاط جاء بعد دراسة دقيقة لمؤشرات السوق، حيث أظهرت النتائج وجود طلب متزايد على خدمات النقل الذكي، في ظل ارتفاع مستوى الأمان في الشوارع الرئيسية وعودة النشاط التجاري تدريجيًا. وأضافت أن هذا التوجه يعكس ثقة القطاع الخاص في قدرة الاقتصاد السوداني على التعافي واستعادة عافيته.
وتسعى ترحال من خلال خطتها التشغيلية الجديدة إلى توسيع شبكة خدماتها بما يضمن توفير وسائل نقل آمنة، سريعة، وموثوقة للمواطنين، إضافةً إلى مساهمتها في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة عبر تشغيل السائقين وتطوير خدمات الدعم الفني والإداري. كما تعتزم الشركة الاستثمار في تحديث تقنياتها الرقمية لرفع مستوى الجودة وتحسين تجربة العملاء.
من جانب آخر، يرى مراقبون أن عودة شركات كبرى مثل ترحال تمثل مؤشرًا إيجابيًا على انتعاش بيئة الأعمال وبدء استعادة الثقة بين المستثمرين المحليين والأجانب. كما أن هذا التطور يعزز من حركة التنقل داخل الخرطوم، ويدعم الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالأسواق والمراكز التجارية والقطاع الخدمي بشكل عام.
ويُتوقع أن تسهم عودة الشركة في تخفيف أعباء التنقل عن المواطنين، وتوفير بدائل حضرية حديثة للنقل تتماشى مع المعايير العالمية، بما يعكس صورة جديدة عن قدرة السودان على المضي في طريق الاستقرار والتنمية.