أشاد الجانب السوداني بمتانة العلاقات الاستراتيجية بين السودان وجمهورية الصين الشعبية، مؤكدًا أن هذه العلاقات تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي القائم على المصالح المشتركة والدعم المتبادل. كما ثمّن الدور المتواصل للشركات الصينية في دعم قطاعات حيوية في السودان، وعلى رأسها الكهرباء والنفط، مشيرًا إلى أن الشراكة في مجال الطاقة تستند إلى تجربة راسخة وناجحة في قطاع البترول، وإلى تعاون تقني ولوجستي متين ساهم في تعزيز كفاءة الإنتاج وتطوير البنية التحتية.

وفي السياق ذاته، أعلن المدير العام للشركة الصينية أن العمل في مشروع تصنيع المحولات الكهربائية سيبدأ بوتيرة متسارعة نظرًا للأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا المشروع في المرحلة الراهنة بالنسبة للسودان. وأكد التزام الشركة الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق وفق الجدول الزمني المتفق عليه، بما يضمن إنجاز المشروع في مراحله المختلفة بكفاءة عالية، وتحقيق الأهداف الفنية واللوجستية التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين.

وأشار المسؤول الصيني إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على كونه تعاونًا فنياً فقط، بل يمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ يُسهم في تعزيز التنمية المستدامة عبر دعم قطاع الكهرباء وتوفير الطاقة المستقرة التي تحتاجها مشروعات التنمية الزراعية والصناعية. كما يفتح المشروع الباب أمام فرص جديدة لتوطين التكنولوجيا، وبناء القدرات المحلية من خلال التدريب ونقل الخبرات الصينية إلى الكوادر السودانية.

وأكد الجانبان أن هذا التعاون يعكس الرغبة المشتركة في توسيع مجالات الاستثمار والشراكات الاستراتيجية، حيث ستنعكس نتائجه المباشرة في تحسين مستوى الخدمات الكهربائية للمواطنين، ودعم جهود الحكومة السودانية في تطوير البنية التحتية الوطنية، فضلًا عن مساهمته في خلق بيئة جاذبة للاستثمار في مجالات جديدة كالطاقة المتجددة والصناعات التحويلية.

وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أن هذا المشروع يشكل لبنة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية، ودليلًا على عمق العلاقات السودانية–الصينية التي تتجه نحو آفاق أرحب من التعاون المثمر، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز من مكانة السودان كوجهة واعدة للاستثمار والشراكات الدولية.